تعتبر الكبد من أهم الأعضاء في جسم الإنسان، حيث تقوم بالعديد من الوظائف الحيوية مثل تنقية الدم، وتخزين الطاقة، وتخليص الجسم من الفضلات والمواد الضارة. واحدة من الطرق التي يمكن بها دعم صحة الكبد هي استخدام مركب يسمى نيكوتيناميد مونونوكليوتيد، المعروف أيضًا باسم NMN.

يُعد NMN جزءًا من مسارات النيكوتيناميد أدينين داينوكليوتيد (NAD+)، وهو مركب حيوي يلعب دوراً هاما في عدة وظائف في الجسم، بما في ذلك الحفاظ على صحة الكبد. إليك بعض الطرق التي يساهم بها NMN في تحسين صحة الكبد:

1. تعزيز إنتاج NAD+: يساعد NMN في زيادة مستويات NAD+ في الجسم. يعتبر NAD+ جزءًا أساسيًا لأنشطة الأيض ووظائف الكبد. بزيادة إنتاج NAD+، يمكن تحسين الكبد في إدارة وتحويل الطاقة والمواد الغذائية بشكل أفضل.

2. دعم وظيفة الكبد: يلعب NAD+ دوراً هاما في تعزيز وظيفة الكبد، حيث يشارك في عدة عمليات حيوية مثل تحليل الدهون، وتخليص الجسم من السموم، وتصنيع البروتينات. باستخدام NMN لزيادة مستويات NAD+، يمكن تحفيز ودعم هذه العمليات.

3. تقليل التأثيرات الضارة للتقدم في العمر: مع التقدم في العمر، ينخفض إنتاج NAD+ بشكل طبيعي في الجسم. هذا النقص قد يؤدي إلى تدهور صحة الكبد وزيادة فرص الإصابة بأمراض مثل أمراض الكبد الدهني غير الكحولي. باستخدام NMN كمكمل، يمكن تعزيز مستويات NAD+ وتقليل التأثيرات الضارة المرتبطة بعملية الشيخوخة.

4. تقوية الدفاعات الخلوية: يساهم NMN في تعزيز الدفاعات الخلوية في الكبد، مما يجعلها أكثر قوة في مواجهة التحديات البيئية والتأثيرات الضارة. يمكن لهذا التقوية أن تحسن بشكل كبير مقاومة الكبد للإجهاد والالتهابات.

5. تحسين صحة الأوعية الدموية في الكبد: يشير البعض إلى أن استخدام NMN يمكن أن يحسن صحة الأوعية الدموية في الكبد، مما يعزز التدفق الدموي ويساهم في تحسين وظائف الكبد.

في الختام، يظهر البحث العلمي أن NMN يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة الكبد من خلال زيادة مستويات NAD+ وتعزيز الوظائف الحيوية. ومع ذلك، يجب على الأفراد دائماً استشارة الطبيب قبل استخدام أي مكمل غذائي جديد لضمان أنه مناسب لظروفهم الصحية الفردية ولا يتعارض مع أي أدوية أخرى يمكن أن يتناولوها.